يؤكد الخبراء على الحاجة إلى زيادة مشاركة المرأة في قطاع السياحة في سلطنة عمان، مؤكدين أنه إذا أتيحت الفرص المناسبة، يمكن للمرأة عرض مهاراتها في هذا القطاع الحيوي من الاقتصاد.

وينبغي أن يكون تمكين المرأة في مجال السفر والسياحة أولوية، بما يتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040، التي تهدف إلى جذب المزيد من السياح إلى السلطنة.

وأكد الدكتور هاشل المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة عمران، على الدور المحوري للمرأة في قطاع السياحة خلال كلمته الرئيسية، وحث على الاستفادة من جميع الأدوات المتاحة لتمكينهن وتمكين التميز في صناعة ذات إمكانات غير مستغلة.

وردد متحدثون آخرون هذا الشعور، وشجعوا النساء على المساهمة بشكل أكبر في النمو المهني لصناعة السياحة. وأكدت الدكتورة لبنى المزروعي، مديرة الاستثمار السياحي في جهاز الاستثمار العماني، على ضرورة الإيمان بقدرات المرأة على لعب دور حاسم في تنمية القطاع.

وضمت ندوة المرأة في السفر والسياحة، التي نظمتها شركة الصفا للصحافة والنشر، سبع متحدثات أخريات دعين إلى تعزيز أدوار المرأة في السياحة، وسلطن الضوء على مساهماتهن التي لا تقدر بثمن في مجال الضيافة وأهمية عرض ثقافة وتراث عمان للسياح الدوليين.

وقد ارتفع الطلب على المرشدات السياحيات، خاصة بين السائحين العرب والمسلمين والعالميين، مما يشير إلى الحاجة إلى دخول المزيد من النساء في هذا المجال. وشددت الدكتورة رخشد توكلي، أستاذ السياحة المساعد بجامعة السلطان قابوس، على أهمية تشجيع المزيد من النساء على العمل كمرشدات سياحيات.

وشدد العديد من المتحدثين على الجانب الأكاديمي، داعين إلى إعداد الطالبات كقادة مستقبليين في صناعة السياحة. وسلطت عائشة الشعيلي، محاضر أول في كلية عمان للسياحة، الضوء على زيادة معدل التحاق الطالبات بدرجات السياحة وشددت على ضرورة تمكينهن لتولي أدوار قيادية في المستقبل.

ورأى بعض المتحدثين أن المرأة يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تشكيل التنمية السياحية وتعزيز السياحة الثقافية لعرض التراث والتاريخ المحلي. وسلطت المستشارة السياحية نيفين البحراني الضوء على صفات المرأة مثل الصبر والانتباه، مقترحة مشاركتها الفعالة في الاستراتيجية الوطنية لتعزيز أعداد السياحة في عمان.