
استنكرت سلطنة عمان بشدة، اليوم السبت، المجازر وجرائم الحرب المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين، والتي تشمل الاستهداف المتعمد للمدنيين ومرافق الرعاية الصحية.
وتشمل الحوادث المحددة التي تم تسليط الضوء عليها في هذه الإدانة الهجوم المروع والوحشي على مدرسة أسامة بن زيد، وهي مؤسسة تابعة للأونروا تقع في شمال قطاع غزة. وقد وفرت هذه المدرسة الملاذ لمئات الأسر الفلسطينية التي تبحث عن الأمان من القصف المدمر الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، تناول البيان القصف الأخير لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في جباليا، والاعتداء على مدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة، والاعتداء على خزان مياه عام يزود العديد من المستشفيات. في الأحياء الشرقية من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وشددت عمان في بيان أصدرته وزارة الخارجية على ضرورة حدوث صحوة عميقة داخل المجتمع الدولي. وترتكز هذه الصحوة على مسؤوليات أخلاقية وقانونية وإنسانية تهدف إلى وضع حد لتهور إسرائيل الصارخ وتجاهلها للقوانين والمواثيق الدولية. وتطالب عمان المحكمة الجنائية الدولية بإنشاء محكمة للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في غزة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وشدد بيان الوزارة على الحاجة الملحة إلى الوقف الفوري لهذا الصراع الوحشي، الذي يجب على المجتمع الدولي ألا يتجاهله. ودعا إلى اتخاذ موقف حازم ضد التجاوزات الإسرائيلية المستمرة التي تستهدف المدنيين الأبرياء والعزل، وحث على تسهيل التسليم السريع للمساعدات الإنسانية الأساسية لهؤلاء الأفراد.
وجددت عمان التزامها بالقرارات الدولية وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وجددت دعوة إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، والالتزام بحدود عام 1967، ودعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وينبغي تحقيق ذلك من خلال مبدأ حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي.