نظمت وزارة الإعلام اليوم الأربعاء ورشة عمل بعنوان "الصحافة العمانية: واقع وفرص الاستدامة". وتطرقت الورشة إلى استراتيجيات النهوض بالكيانات الصحفية العمانية، مع التركيز على ضمان استدامتها على المدى الطويل من خلال برنامج الابتكار الذي أقرته وزارة الإعلام. تم تصميم هذا البرنامج ليتضمن إطارًا زمنيًا محددًا لإجراءات المتابعة والتقييم.
وكان من بين المشاركين الرئيسيين في الورشة سعادة محمد سعيد البلوشي، وكيل وزارة الإعلام، إلى جانب رؤساء التحرير والمديرين والمحررين من المؤسسات الصحفية المحلية. كما حضر المؤتمر خبراء دوليون وأكاديميون وطلاب الجامعات المتخصصة في الصحافة وممثلون عن جمعية الصحفيين العمانية ومندوبون من وكالات الإعلان.
واستكشفت ورشة العمل نتائج "البرنامج الدولي للاتصالات التنموية (IPDC)" التابع لليونسكو والذي يهدف بشكل أساسي إلى الحصول على دعم البرنامج الدولي لتنمية الاتصالات لتعزيز قطاع الإعلام والصحافة العماني وضمان استدامته على نطاق عالمي.
وتمت مناقشة العديد من التحديات التي تواجه المؤسسات الصحفية في سلطنة عمان في خمس جلسات خلال الورشة. قدمت الجلسة الأولى لمحة عامة عن التحديات العالمية في مجال الصحافة، مع الأخذ في الاعتبار نتائج أبحاث اليونسكو وتوصيات البرنامج الدولي لتنمية الاتصالات. أما الجلسة الثانية فقد تناولت واقع وتحديات المؤسسات الصحفية الخاصة في السلطنة، مستعرضة نماذج من البرامج التي تنتهجها هذه الجهات. وركزت الجلسة الثالثة على دور الحكومة في دعم استدامة المؤسسات الصحفية الخاصة، ودراسة الأدوار المقترحة ودراسة التجارب الدولية في تنظيم قطاع الصحافة.
وبحثت الجلسة الرابعة دور المؤسسات الصحفية في تطوير نماذج أعمال أكثر استدامة، واستعراض التجارب العملية في تكييف النماذج العالمية لتحقيق التحول. وبحثت الجلسة الخامسة آفاق التطور التقني وتقييم مدى قدرة المؤسسات الصحفية على التكيف مع الاتجاهات المستقبلية، لا سيما في ظل تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقال محمد سعيد البلوشي إن الورشة تهدف إلى رفع مكانة الصحافة المحلية وتمكينها من مواجهة التحديات المحلية والعالمية الناشئة. وشدد على ضرورة التعاون مع باحثين ومتخصصين وأكاديميين عرب ودوليين لصياغة رؤية تخدم الممارسات الصحفية وترفع المعايير.