
استضافت سلطنة عمان، الثلاثاء، النسخة الثانية من المنتدى البيئي العربي. ويتناول المنتدى الذي يقام تحت شعار "معا لمواجهة تحديات المناخ لتحقيق الأمن المائي والغذائي" المناقشات المتعلقة بالتغير المناخي وتأثيره على الأمن الغذائي والموارد المائية، واستراتيجيات معالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية مع تعزيز الأمن المائي والغذائي. .
وأكد الدكتور عبدالله علي العامري رئيس هيئة البيئة في كلمته أن سلطنة عمان، وبموافقة ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، أعلنت التزامها بتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050. وقد حققت البلاد كما اعتمدت استراتيجية وطنية للانتقال السلس إلى الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050، بما يتماشى مع رؤية عمان 2040. وكانت حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية عنصرا أساسيا في التنمية الشاملة في عمان.
كما سلط العامري الضوء على تركيز السلطنة على السلامة البيئية ومكافحة التلوث والحفاظ على النظام البيئي في إطار أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يتضح من خلال إصدار مختلف السياسات والاستراتيجيات والقوانين واللوائح في المجالات البيئية.
وأوضح الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، أن النسخة الثانية للمنتدى تركز على معالجة قضية تغير المناخ وعواقبها على الأمن المائي والغذائي، وهي من أبرز التحديات التي تواجهنا. من قبل الدول العربية .
وشدد سامي ديماسي، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا، على ضرورة التعاون بين المنظمات الدولية والمجتمعية والأكاديمية لمواجهة التحديات البيئية المتعلقة بأزمات المناخ والنظم الإيكولوجية والتلوث عبر الحدود، لا سيما في ضوء الظروف المتزامنة. الأزمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية.
وافتتح المنتدى تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد الجلندى آل سعيد، نائب رئيس جامعة السلطان قابوس، بتنظيم من هيئة البيئة بالتعاون مع جهات إقليمية ودولية. ويضم خمس جلسات عمل تستكشف العلاقات بين الجفاف والتصحر وأنظمة الغذاء والمياه، والاستثمارات المبتكرة، والاستشراف الاستراتيجي في العالم العربي، والتحول نحو استدامة الموارد، والتحديات والفرص لمعالجة تغير المناخ وضمان الأمن المائي والغذائي. .
وتشمل الأهداف الأساسية للمنتدى توفير منصة للحوار بين أصحاب المصلحة وصانعي السياسات والخبراء الدوليين والإقليميين في مجالات البيئة وتغير المناخ والاقتصاد الأخضر. كما أنه بمثابة وسيلة لتبادل المعلومات والخبرات في المجالات البيئية ذات الصلة، وتعزيز شراكات التعاون المحتملة بين مختلف أصحاب المصلحة، وإقامة حوارات إقليمية لمناقشة الوضع الحالي والآفاق المستقبلية للجهود البيئية في المنطقة العربية.
علاوة على ذلك، يهدف المنتدى إلى تسهيل تبادل المعرفة وتبادل أفضل الممارسات قبل حدثين مهمين قادمين: مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة والدورة السادسة. لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-6) في نيروبي في فبراير 2024. وستركز هذه الأحداث على الإجراءات المتعددة الأطراف الفعالة والشاملة والمستدامة لمعالجة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.