
يقدم متحف نزوى، الذي يقع في قلب ولاية نزوى بمحافظة الداخلية، للزوار رحلة آسرة عبر التاريخ، ويقدم لمحة عن التراث والثقافة والحضارة العمانية.
وبحسب محمد بن أحمد أمبوسعيدي مالك ومدير متحف نزوى الذي تشرف عليه المديرية العامة للمتاحف بوزارة التراث والسياحة، فإن المتحف يضم ما يقارب ألفي قطعة معروضة. يتم عرض هذه القطع الأثرية بدقة عبر ثماني قاعات منسقة بعناية: قاعة المخطوطات، وقاعة الأسلحة، وقاعة الإنسان، وقاعة الاتصال الحضاري، وقاعة النحاس، وقاعة الحرف اليدوية، وقاعة الفخار، وقاعة النساء.
وأكد أمبوسعيدي أن المجموعات الموجودة داخل هذه القاعات تؤكد مهارة عمان في تسخير الطبيعة للبناء والاستقرار، مع التركيز على التراث العماني المادي وغير المادي.
وتهدف الرؤية الشاملة للمتحف، كما أوضح أمبوسعيدي، إلى تعزيز نظام السياحة التراثية في جميع أنحاء سلطنة عمان، وخاصة في ولاية نزوى. تعد نزوى وجهة سياحية بارزة، وتهدف الخطة إلى جعل المتحف مركزًا ثقافيًا ومرجعًا تاريخيًا شاملاً لأولئك الذين يتوقون للتعمق في التاريخ العماني واستكشاف القطع الأثرية واستخداماتها المختلفة من السكان القدماء.
وأوضح أمبوسعيدي أن المتحف يهدف أيضًا إلى إيصال رسالة للعالم حول التراث العماني في جميع المجالات الثقافية، ليصبح مركزًا دائمًا للتبادل الثقافي بين الماضي والحاضر، والحفاظ على التراث الثقافي وترميمه، وتعزيز الأنشطة في المجال المتحفي. كعرض التحف والأدوات المستخدمة في إنتاج التراث الإنساني القديم".
وحول المجموعة المتنوعة من المقتنيات، أوضح محمد بن أحمد أمبوسعيدي: «يحتوي المتحف على ما يقرب من ألفي قطعة أثرية وتراثية، بما في ذلك المخطوطات العمانية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 400 عام، والفخار العماني النادر، والأواني النحاسية العمانية المصنوعة يدويا، والأبواب والنوافذ المزخرفة بشكل معقد، والمشغولات الخشبية. بمختلف الأنماط والألوان والأشكال، بالإضافة إلى المعدات والآلات والمواد المستخدمة في الحرف والصناعات اليدوية".
وأشار أمبوسعيدي إلى أن المتحف يضم مجموعة من الأسلحة التقليدية وملحقاتها التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، وحفريات وتحف يعود تاريخها إلى 260 مليون سنة، وحرف يدوية استخدمها السكان القدماء، والعديد من القطع التراثية التي تروي قصة التفاعلات الثقافية والتجارية مع السكان. أناس آخرون.