تم تنفيذ برنامج القيادة الاقتصادية – Win In China، الذي أجرته الأكاديمية الملكية للإدارة (RAM)، بنجاح. تم تصميم هذا البرنامج خصيصًا لتزويد القادة التنفيذيين بالمهارات والرؤى اللازمة للتنقل والازدهار في السوق الصينية.
وجمعت المبادرة 40 رئيسًا تنفيذيًا من الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني والقطاع الخاص، إلى جانب سبعة ممثلين من الجهات الحكومية التي لها علاقات مع جمهورية الصين الشعبية والاستثمار الأجنبي.
تم تصميم البرنامج لتعريف المشاركين بفرص وديناميكيات السوق الصينية، والهدف الأساسي للبرنامج هو تسهيل التواصل الهادف بين المشاركين، وتعزيز العلاقات المهنية القوية على المستويين المحلي والعالمي.
ويهدف هذا المسعى إلى تقديم منظور شامل ومتوازن حول التحول الملحوظ للاقتصاد الصيني، وتمكين المشاركين من الإبحار فيه برؤية شاملة ومتوازنة. يتعمق البرنامج في المشهد المعقد للتنمية الاقتصادية الصينية وآثارها العالمية الهامة، مع التركيز على التعاون الاقتصادي الاستراتيجي بين الهيئات الحكومية العمانية والمؤسسات الخاصة والشركات الصينية. كما تسعى إلى تعزيز العلاقات التجارية ليس فقط في سلطنة عمان ولكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ويشتمل البرنامج، الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام متتالية، على جلسات مختلفة محورية لتوسيع التجارة في السوق الصينية وتعزيز العلاقات الصينية العمانية. وتشمل المواضيع الرئيسية التحول الاقتصادي داخل جمهورية الصين الشعبية، والتأثيرات العالمية، والرؤى حول الاتجاهات التي توجه الشركات العمانية نحو التوسع الناجح في السوق الصينية.
ويتضمن البرنامج جلسات نقاشية تستعرض تجارب قادة الأعمال من كل من الصين وسلطنة عمان. ويتضمن جلسة مخصصة حول تأثير اتخاذ القرار الفعال في الشركات والاستثمارات الدولية، إلى جانب مناقشات متعمقة تتمحور حول العلاقات الثنائية بين الصين وسلطنة عمان.
بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم الجلسات الاستشارية لتعزيز نمو التجارة في جمهورية الصين الشعبية، وتجسير العلاقات بين رجال الأعمال والمؤسسات التجارية من خلال الحلول المبتكرة، وفرص التعاون، والشراكات التجارية الدائمة.
وأكد الدكتور علي قاسم اللواتي، رئيس الأكاديمية الملكية للإدارة، على مواءمة برنامج القيادة الاقتصادية – الفوز في الصين مع رؤية جلالة السلطان المعظم في تطوير القادة الوطنيين الأكفاء. ويدعم هؤلاء القادة، المجهزون بقدرات متقدمة، التحول نحو اقتصاد مرن ومستدام في السلطنة. وشدد الدكتور اللواتي على دور البرنامج في تنويع مصادر الإيرادات وتحصين الاستثمارات وتعزيز توسع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة.
وشدد على أهمية البرنامج في تمكين القادة التنفيذيين بالمهارات الأساسية للتوسع في الأسواق العالمية، والمساهمة في التعاون الاقتصادي بين الصين وسلطنة عمان. ويؤكد التعاون مع هيئة الاستثمار العمانية وشراكة التصميم مع كلية تشيونغ كونغ للدراسات العليا في إدارة الأعمال في جمهورية الصين على الالتزام بهذه المبادرة.
وأعرب البروفيسور شيانغ بينغ، العميد المؤسس لكلية تشيونغ كونغ للدراسات العليا في إدارة الأعمال في جمهورية الصين الشعبية، عن رضاه عن الشراكة القوية. وأشار إلى أهمية البرنامج في تعزيز العلاقات التجارية الوثيقة بين الصين وسلطنة عمان وتعميق التفاهم المتبادل واستكشاف فرص التعاون. وأعرب البروفيسور شيانغ بينغ عن امتنانه للأكاديمية الملكية للإدارة على مبادرتها وثقتها ودعمها الذي لا يقدر بثمن في إطلاق هذا البرنامج الرائد.
يعد البرنامج، الذي تم تطويره بالتعاون مع كلية تشيونغ كونغ للدراسات العليا في إدارة الأعمال في جمهورية الصين الشعبية، أول كلية إدارة أعمال قائمة على الأبحاث ممولة من القطاع الخاص في الصين. تركز المدرسة على قضايا التجارة العالمية وموضوعات محددة في الصين، وتحظى بالتقدير لمساهمتها في تسليط الضوء على الشركات المليارديرات الناجحة ورجال الأعمال ورؤساء الشركات والمديرين التنفيذيين في الصين. نجحت كلية تشيونغ كونغ للدراسات العليا في إدارة الأعمال في تدريب 3000 مدير تنفيذي من مختلف الشركات الصينية.