
حدد وزراء النقل في دول مجلس التعاون الخليجي ديسمبر 2030 كموعد مستهدف لإنجاز مشروع السكك الحديدية في دول مجلس التعاون الخليجي. يمثل الاجتماع الخامس والعشرون للجنة وزراء النقل والاتصالات بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في مسقط بقيادة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عمان، علامة بارزة في تعزيز الاتصال الإقليمي.
وتضمنت الجلسة، التي أعقبت مناقشات بين وكلاء النقل والاتصالات بدول مجلس التعاون الخليجي في اليوم السابق، تطورات رئيسية مثل المصادقة على ميزانية 2024 لهيئة السكك الحديدية بدول مجلس التعاون. بالإضافة إلى ذلك، تمت الموافقة على ثلاثة أنظمة داخلية وأنظمة مهمة - "النظام الإداري لدول مجلس التعاون الخليجي"، و"النظام المالي والمحاسبي"، و"نظام المشتريات والتخزين" لهيئة سكك حديد الخليج.
هو. أكد المهندس سعيد بن حمود بن سعيد المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، الدور المحوري لقطاع النقل والاتصالات في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وشدد على قدرة القطاع الفريدة على ربط مناطق الإنتاج والاستهلاك، وتسهيل الحركة الفعالة للأشخاص والمواد والسلع مع تحسين استخدام الموارد الطبيعية.
وشدد خالد علي السنيدي، الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنمية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، على المساهمة الحاسمة لقطاع النقل في الاقتصادات الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي. ونوه بالتطور السريع الذي يشهده القطاع في تعزيز حركة المواطنين والمقيمين بين دول مجلس التعاون وتعزيز التجارة البينية التي تجاوزت 107 مليارات دولار أمريكي في عام 2022.
وتحدث السنيدي بالتفصيل عن الأهمية الاستراتيجية لمشروع السكك الحديدية الجاري تنفيذه في دول مجلس التعاون الخليجي باعتباره خطوة مهمة نحو التكامل الخليجي. ومن المتوقع أن يؤدي المشروع إلى تعزيز التبادل التجاري البيني، ودعم الاستثمارات المشتركة، وتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، مع تأثير ملحوظ على سلاسل التوريد العالمية. وتشير التوقعات إلى أن شبكة السكك الحديدية في دول مجلس التعاون الخليجي ستخدم أكثر من 8 ملايين مسافر وتنقل ما يقرب من 95 مليون طن من البضائع بحلول عام 2045.
كما أوصى الاجتماع باعتماد إطار تنظيمي موحد لإجراء اختبارات مياه الصابورة على السفن في موانئ دول مجلس التعاون الخليجي، من بين تدابير تنظيمية أخرى، تؤكد من جديد الالتزام بالتنمية والتعاون الإقليميين.