أدان الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي بشدة قيام باكستان بطرد اللاجئين الأفغان على نطاق واسع، معتبرا ذلك غير مناسب ولا يتفق مع مبادئ حسن الجوار والقيم الإنسانية، حسبما ذكرت وكالة أنباء خاما برس الأفغانية.
وشدد كرزاي على أن قضايا باكستان لا علاقة لها بأفغانستان والمهاجرين الأفغان. وأشار أيضًا إلى التناقض الحاد بين الإجراءات التي اتخذتها باكستان مؤخرًا وتاريخها الممتد لأربعة عقود من تقديم الأخوة والضيافة للمهاجرين الأفغان. وسلط الضوء على المساهمات الإيجابية الكبيرة التي قدمها المهاجرون الأفغان في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي في باكستان.
ودعا كرزاي باكستان إلى إعادة النظر في موقفها تجاه أفغانستان، داعيا إلى اتباع نهج أكثر تطلعا وحكمة في العلاقات الثنائية.
وفي الوقت نفسه، حثت منظمة العفو الدولية أيضًا الحكومة الباكستانية على مواصلة "دعمها التاريخي" للمهاجرين الأفغان والامتناع عن تنفيذ تهديدها بطردهم من باكستان، وفقًا لما ذكرته وكالة خاما برس.
أصدرت الحكومة الباكستانية المؤقتة إعلانًا هامًا بشأن طرد من تصنفهم بالمهاجرين "غير الشرعيين". وبموجب هذا القرار، منحت باكستان جميع المهاجرين الأفغان، بما في ذلك أولئك الذين يحملون تصاريح إقامة سارية، مهلة شهر واحد لمغادرة البلاد.
وكما أفادت خاما برس، فإن هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة الباكستانية المؤقتة يشير إلى تحول ملحوظ في سياسات الهجرة ويثير تساؤلات حول مصير المهاجرين الأفغان، الذين عاش الكثير منهم في باكستان لفترات طويلة.