
قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن قرار وزارة العمل برفع رسوم تصاريح العمل للوافدين سيضر بالاقتصاد المحلي سلبا.
وجاء في بيان صادر عن غرفة تجارة وصناعة عمان على الإنترنت أن "معالي السيد رضا الصالح رئيس مجلس إدارة الغرفة يؤكد أنه في ظل تفشي جائحة كورونا ، فإن قرار زيادة وتجديد العمل ستؤثر رسوم التصاريح سلبًا على النشاط الاقتصادي المحلي ، وسيتكبد أصحاب الأعمال خسائر كبيرة وقد يتسبب هذا الوضع في قلق المستهلك من حيث ارتفاع تكاليف السلع والخدمات ".
وحول تطلعات مجلس إدارة الغرفة أوضح سعادته اهتمام الغرفة بتوفير فرص عمل للكوادر العمانية ، مشيرا إلى أنه لتحقيق ذلك لا بد من العمل على توسيع الاقتصاد المحلي من خلال تشجيع وجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية. والتي ستنتج المزيد من مجالات العمل وفي تخصصات مختلفة.
وقال الصالح: "يجب أن ندرك أننا نتجه نحو ظروف اقتصادية غير مستقرة ، ما رأيناه من رفع الدعم عن الخدمات الأساسية ، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة ، وانخفاض أسعار النفط ، وتداعيات جائحة كورونا ، والخسائر الفادحة التي سببتها في مختلف المجالات الاقتصادية وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا.
وقال الصالح: "يجب العمل على الحد من التعقيدات لتطوير اقتصاد يديره الشباب العماني. مخرجات التعليم تتزايد سنويا ، وبالتالي يجب أن يتماشى الاقتصاد مع الوظائف المناسبة لهذه النتائج".
وحول ما قدمته وزارة العمل في خطتها التنفيذية للعام الحالي ، أوضح سعادة السيد رضا أن هذا النهج يأتي في وقت يسعى فيه الجميع ، ممثلاً بالحكومة والمجتمع والقطاع الخاص ، إلى توفير فرص عمل للباحثين عن عمل. وحاملي الشهادات للعمل في القطاع الخاص ومنحهم الفرصة للمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني.
وأوضح معالي المهندس أن إصدار قانون العمل أصبح أكثر أهمية مما سبق ، وأن مشاركة القطاع الخاص ممثلا بالغرفة عند إعداد القانون مهمة وضرورية لتحقيق معادلة متساوية ينظم سوق العمل ويضمن التوازن والمحافظة على حقوق وواجبات مختلف أطراف الإنتاج
وشدد معالي المهندس على أهمية التعليم والتدريب المهني وصقل مهارات الشباب من خلال التدريب أثناء العمل ليكونوا مؤهلين وقادرين على تولي الوظائف والمهن باحترافية وإتقان.
وأوضح معالي الصالح أهمية تفعيل الحوار الاجتماعي الذي يمثله كل من وزارة العمل وغرفة تجارة وصناعة عمان والاتحاد العام لعمال السلطنة من خلال أخذ آراء رجال وسيدات وسيدات الأعمال في مواضيع مختلفة ، ومنها استعراض بعضها. المهن ، ومدى تأثير القرارات على المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأشار سعادته إلى أنه بحسب ما نصت عليه لائحة الغرفة الصادرة بالمرسوم الملكي رقم (45/2017) ، على الغرفة إبداء الرأي في التشريعات المنظمة للأنشطة التجارية والصناعية قبل إصدارها ، وتقديم مقترحات بتعديل القوانين النهائية. . لذلك من الضروري أخذ رأي الغرفة ومشاركته في قانون العمل الجديد.
وقال الصالح: "من المهم تهيئة الظروف وتشجيع الاستثمار الأجنبي والمحلي ومراجعة القوانين والتشريعات المنظمة للاستثمار ومنح الحوافز والتسهيلات للمستثمرين والتي بدورها ستعزز خلق فرص العمل وفرص العمل خلال المرحلة المقبلة".
وأكد سعادته أن التغييرات في السياسات والإجراءات المنظمة لتراخيص استقدام القوى العاملة تحتاج إلى مزيد من الدراسة حتى نتمكن من تنظيم سوق العمل بما يتوافق مع التطلعات المستقبلية التي تضمن نمو القطاع الخاص ورفع إنتاجيته.
وأكد معالي رئيس مجلس إدارة الغرفة ، أن الظروف الاقتصادية الراهنة تتطلب من الجهات المعنية مراعاة هذه الظروف والتخفيف من الأعباء الكثيرة التي يتحملها القطاع الخاص والعمل على دعم نمو واستقرار مؤسساته.
وقال الصالح: "بلغت ودائع القطاع الخاص نحو 15 مليار ريال عماني ، وهو مؤشر مباشر على عدم القدرة على توجيهها بالتوجيه الصحيح نحو الاستثمار في المشاريع الإنتاجية بدلاً من الاحتفاظ بها كودائع".
وبخصوص الإجراءات المتعلقة بإيداع كافة مكافآت نهاية الخدمة لجميع الموظفين الأجانب في صندوق التأمينات الاجتماعية لكافة الشركات على مستوى السلطنة ، أوضح معالي الصالح أن سحب هذه المبالغ من شركات القطاع الخاص سيكون له عواقب سلبية. حيث تقوم الحكومة بتأخير