
تستعد محافظة جنوب الباطنة لاستقطاب السياح من داخل وخارج سلطنة عمان مع انطلاق فصل الشتاء خلال الفترة من أكتوبر وحتى نهاية إبريل. يتوقع المعتصم بن ناصر الهلالي، مدير دائرة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة، أنشطة سياحية قوية بفضل الجهود التعاونية التي تبذلها الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة التراث والسياحة. ويشمل ذلك الحملات الترويجية والمبادرات التسويقية والمشاركة في المعارض المحلية والدولية لتعزيز قطاع السياحة.
ويسلط الهلالي الضوء على المعالم السياحية المتنوعة والوفيرة المنتشرة في ولايات المحافظة. تشمل هذه المعالم الشواطئ ذات المناظر الخلابة والجبال والوديان وينابيع المياه والسهول والمناظر الطبيعية الصحراوية. بالإضافة إلى ذلك، تتميز المنطقة بمعالم تاريخية مثل القلاع والحصون وأنظمة الأفلاج والمساجد والمساكن الأثرية القديمة.
تنتشر العديد من المواقع الفريدة في جميع أنحاء محافظة جنوب الباطنة. ومن أبرزها خيبات الجعدان – الرملة الأبيض، الواقعة بولاية نخل، والتي تستقطب الزوار المهتمين بالرياضات المحلية وسباقات الدفع الرباعي العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مخيمات شتوية مؤقتة للاستمتاع بأجواء الصحراء. وتتميز العديد من الأودية بالمحافظة بوجود المياه والشلالات الخلابة، مما يزيد من جاذبية السياح.
ويشير الهلالي إلى أن منطقة جنوب الباطنة تصبح خلال فصل الشتاء مقصداً للسياح الباحثين عن الهدوء والسكينة. وتحتضن المنطقة نزلاً تراثياً في القرى والولايات، وتوفر مساحات خضراء مريحة، ومجموعة من الخدمات السياحية. تتميز القرى المرتفعة بدرجات حرارة أكثر برودة وزراعة موسمية وممرات جبلية.
وتضم المحافظة 31 نزلًا أخضرًا، تستخدم الأراضي الزراعية في السياحة، وتحافظ على مستويات عالية من النظافة والخدمة، بينما توفر أيضًا مساحات خضراء واسعة. توفر النزل التراثية، التي تتميز بتصميماتها المعمارية التقليدية، أماكن إقامة، وتحافظ على التراث المعماري العماني.
وأكد المعتصم الهلالي الجهود الحثيثة التي تبذلها الإدارة لتطوير وتعزيز المعالم التراثية والسياحية من خلال الفعاليات المختلفة.