حصلت التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة على موافقة بالإجماع من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حسبما أعلن جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. جاء ذلك خلال الاجتماع الأربعين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مسقط بسلطنة عمان.
وأشاد البديوي بالتأشيرة السياحية الخليجية الموحدة باعتبارها إنجازا كبيرا، مؤكدا أن تجسيدها كان نتيجة للتعاون الوثيق والتوجيهات الحكيمة من قادة دول مجلس التعاون. بالإضافة إلى ذلك، دشن وزراء الداخلية الخليجيون خلال الاجتماع نظاما إلكترونيا لربط المخالفات المرورية على مستوى دول المجلس.
وأكد البديوي أهمية الربط الإلكتروني للمخالفات المرورية، مشيراً إلى أنها مبادرة استراتيجية تساهم في تحقيق أهداف السلامة المرورية. وأكد أن النظام الذي تم إنشاؤه حديثا سيوفر مجموعة واسعة من الخدمات المرورية الموحدة للمواطنين في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد البديوي ما حققته دول مجلس التعاون من تقدم وازدهار ملحوظ على مختلف المستويات، واكتسبت التقدير لجهود التنمية وتعزيز رفاهية مواطني الخليج. وشدد على ضرورة الحفاظ على الأمن الوطني وردع أي تهديدات من شأنها أن تعيق التقدم المستمر في المنطقة.
وأعرب البديوي عن قلقه إزاء تزايد انتشار المخدرات في دول مجلس التعاون الخليجي، ودعا إلى العمل الجماعي لمعالجة هذه القضية بين شباب المنطقة. ودعا إلى استراتيجية موحدة تشمل الوقاية من المشاكل المتعلقة بالمخدرات ومكافحتها وعلاجها. وأشاد البديوي بالحملات الوطنية والجهود الحثيثة التي يبذلها رجال الأمن في مكافحة التحديات المتعلقة بالمخدرات، مثمنا دورهم المحوري في حماية دول مجلس التعاون الخليجي من خطر تعاطي المخدرات، خاصة بين الشباب والمجتمع.
كما ناقش الاجتماع مختلف القضايا الأمنية الحاسمة، بما في ذلك إمكانية صياغة استراتيجية خليجية شاملة لمكافحة المخدرات وإطلاق حملات توعية أمنية.