
وشددت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين على أهمية تكثيف الدعم لأوكرانيا التي مزقتها الحرب باعتبارها الوسيلة "الأكثر فعالية" لإفادة الاقتصاد العالمي، مع التركيز أيضا على مساعدة الاقتصادات الناشئة ومعالجة تحديات الديون. أدلت بهذه التصريحات خلال قمة وزراء مالية مجموعة العشرين في الهند. وتعهدت يلين بمواجهة الحجج التي تقترح مقايضة بين مساعدة أوكرانيا ودعم الدول النامية، مؤكدة أن إنهاء الصراع في أوكرانيا ليس ضرورة أخلاقية فحسب، بل هو أيضًا مسار العمل الأكثر فائدة للاقتصاد العالمي.
كما سلطت يلين الضوء على الجهود المستمرة لمعالجة مشاكل الديون التي تواجهها الاقتصادات المتعثرة، وتنفيذ الإصلاحات المصرفية، والتوصل إلى اتفاق ضريبي عالمي. وحذرت من المناقشات المبكرة بشأن إزالة الرسوم الجمركية على الصين.
وكان للصراع في أوكرانيا، إلى جانب التدخل الروسي، عواقب اقتصادية بعيدة المدى، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود في مختلف أنحاء العالم. وأكد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي مجددا دعم مجموعة السبع الثابت لأوكرانيا، مشددا على أن روسيا يجب أن تغطي الأضرار وتكاليف إعادة الإعمار على المدى الطويل.
ويمثل موضوع أوكرانيا تحديا للهند، الدولة المضيفة لمجموعة العشرين، التي لم تدن صراحة تصرفات روسيا ولكنها جزء من المجموعة الرباعية إلى جانب أستراليا والولايات المتحدة واليابان.
كما أشارت يلين إلى التطورات الإيجابية في مناقشات إعادة هيكلة الديون مع زامبيا، والتي أجرتها مؤخرًا مع مسؤولين صينيين في بكين، وأعربت عن توقعاتها بوضع اللمسات النهائية على اتفاقيات الديون مع غانا وسريلانكا قريبًا.
وفيما يتعلق بالتعريفات الجمركية على الصين، ذكرت يلين أن هذه التعريفات تم فرضها في البداية بسبب المخاوف بشأن الممارسات التجارية غير العادلة من جانب الصين، ولم يتم معالجة هذه المخاوف بشكل مناسب. وفي حين أقرت بإمكانية إحراز تقدم في هذا المجال بمرور الوقت، إلا أنها حذرت من استخدامه قبل الأوان كنقطة لخفض التصعيد.
وسلطت يلين الضوء أيضًا على حقيقة أن أكثر من نصف البلدان منخفضة الدخل تتصارع حاليًا مع أزمة الديون أو على وشك مواجهة ضائقة الديون، مما يمثل مضاعفة الحالات منذ عام 2015.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء مالية مجموعة العشرين ورؤساء البنوك المركزية في جانديناجار بولاية جوجارات، حيث ولد المهاتما غاندي، زعيم استقلال الهند.